المؤثرة إيناس حراق: لا أعتبر نفسي مؤثرة…
مع الانتشار الكبير لمواقع التواصل الإجتماعي او ما بات يعرف بـ “السوشيال ميديا” وسهولة استخدامها والوصول إليها، بدأ العالم بمشاهدة تأثيرها الكبير في هندسة المجتمع وتوجهات الناس، خصوصاً في ظل بروز ظاهرة المؤثرين و احتلالها لمكانة مميزة في المجتمع.
في هذا السياق، كان لموقعنا فرصة لقاء سيدة الأعمال إيناس حراق و الحديث معها حول سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ عام، و ظاهرة المؤثرين بشكلٍ خاص.
كيف تقيّمين مواقع التواصل الاجتماعي في العصر الحالي؟
لا يمكن إنكار فوائد وإيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي التي وفّرتها للمستخدمين كالمُتعةِ والتواصل والمعرفة، و دورها في تشكيل الرأي العام و دعم القضايا الهامة على كافة المستويات، لكن في المقابل يتحتم علينا النظر إلى حالات الإدمان على استخدامها و تعرض شريحة كبيرة من المستخدمين الى أزمات عديدة على غرار التنمر الإلكتروني، و التأثر الشديد بالآخرين ما يعرقل عملية تكوين العلاقات الإجتماعية الصحية.
ما رأيك بظاهرة المؤثرين المسيطرة على مواقع التواصل الإجتماعي في السنوات الأخيرة ؟
للأسف، أصبح تكريس التفاهة بهدف الشهرة أمراً اعتيادياً في الوقت الحالي، و ذلك بالإعتماد على المحتوى السخيف لتحقيق أعلى نسبة ممكنة من المشاهدات، إنه طلب الشهرة بأي ثمن، و ما يثير الدهشة هو تفاعل الجمهور مع هذا المحتوى رغم انه يساهم في تعميم ثقافة التفاهة داخل المجتمع في حين أننا نستطيع خلق محتوى هادف يجذب الناس الى قضاياهم.
هل تُصنفين نفسك ضمن دائرة المؤثرين؟
بالرغم من تواجدي على مواقع التواصل الإجتماعي و تأثيري البسيط على المتابعين، فأنا لا اعتبر نفسي مؤثرة، حيث أهتم فقط بالإبتعاد عن اي محتوى مرفوض، الى جانب احترام القاعدة الجماهيرية الواسعة التي امتلكها افتراضياً في سبيل التواصل الإيجابي الدائم مع المتابعين.
ما مدى تأثر عالم المال و الأعمال بمواقع التواصل الاجتماعي؟
غيّرت مواقع التواصل الاجتماعي من ملامح عالم “البزنس” بشكلٍ ملحوظ، حيث بات العالم الإفتراضي منصةً لأكبر الشركات و العلامات التجارية في مختلف المجالات، فأصبحت التجارة الإلكترونية عنصراً أساسياً بفضل سماح هذه الوسائل للشركات بالتواصل مع عملائها مباشرةً عبر أحدث الأساليب التسويقية و الدعائية.
كيف يمكن تحقيق الإستفادة القصوى من مواقع التواصل الإجتماعي؟
ايجاد التوازن بين حياة العالم الإفتراضي و الواقع هو الطريقة الوحيدة لتفادي الإنخراط الكامل في مواقع التواصل الاجتماعي، فهي سلاح ذو حدين و الإنسان هو المتحكم الأول في التعاطي معها، فهي فرصة للحصول على الدعم و المشاركة او حتى إيجاد فرص عمل من جهة، و سبب للإدمان و العزلة الإجتماعية من جهةٍ أخرى.